مقاتلات القوات الجوية: أجنحة التفوق
تمنذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، أثبتت القوات الجوية السودانية أنها العامل الحاسم في صمود الجيش واستمرار عملياته.
لولا وجود هذه القوة الجوية، لربما حُسم الصراع لصالح قوات الدعم السريع خلال الأيام الأولى، أو شهدنا انهيارًا دراماتيكيًا للمواقع الحيوية.
فقد أعادت القوات الجوية التوازن الميداني، خاصة في المعارك حول العاصمة الخرطوم ومدن مثل أم درمان.
FTC-2000:
طائرة تدريب قتالي ومقاتلة خفيفة صينية الصنع.
تُستخدم لتوفير الدعم الجوي القريب، وضرب أهداف أرضية بدقة عالية.
تمتاز بإلكترونيات متطورة تمكنها من العمل بفعالية في المهام الليلية والمناطق ذات الدفاعات الجوية المحدودة.
أظهرت فعاليتها في استهداف تجمعات قوات الدعم السريع في المناطق المفتوحة والحضرية.
K-8 Karakorum:
طائرة تدريب وهجوم خفيف صينية-باكستانية الصنع، تُستخدم بشكل رئيسي في المهام الهجومية التكتيكية.
تمتاز بقدرتها على الإقلاع والهبوط في المطارات غير المجهزة.
لعبت دورًا بارزًا في توفير غطاء جوي للقوات البرية ودعم العمليات في المناطق الريفية.
ميغ-29 Fulcrum:
العمود الفقري للقوات الجوية السودانية في تحقيق التفوق الجوي وهي التي استخدمها الجيش في صد الهجوم الاول.
تتميز بسرعتها العالية (2.25 ماخ) وقدرتها على المناورة، مما يجعلها فعالة ضد الطائرات المعادية والدفاعات الأرضية.
شاركت في عمليات السيطرة الجوية وضرب الإمدادات والمواقع الخلفية لقوات الدعم السريع.
سوخوي Su-24 Fencer:
طائرة هجوم استراتيجي تُستخدم لضرب الأهداف الأرضية المهمة.
تمتاز بقدرتها على الطيران لمسافات طويلة وحمل أسلحة موجهة دقيقة.
ساهمت في تدمير مخازن الأسلحة والتجمعات الكبرى لقوات الدعم السريع.
أنتونوف An-32 وطائرات النقل:
قامت بنقل الإمدادات والذخائر للقوات البرية في المناطق المحاصرة أو التي يصعب الوصول إليها وتنفذ دور قاذفة قنابل.
الدرونز (الطائرات بدون طيار):
أظهرت الحرب الأخيرة استخدام القوات الجوية السودانية للطائرات بدون طيار للمراقبة والاستطلاع والهجوم.
تشير التقارير إلى أن بعض هذه الدرونز مزودة بصواريخ موجهة استُخدمت لضرب أهداف نوعية.
ميل مي-24 (Hind):
مروحية هجومية قادرة على حمل الجنود والمشاركة في القتال المباشر والدعم النيراني للقوات البرية، وساهمت في عديد من المعارك التي دارت بالقرب من مطارات حربية مثل معركة جبل موية ومعارك الخرطوم وايضا مصفاة الجيلي.
والكثير من الطائرات الاخرى…
الأدوار الحاسمة للقوات الجوية
- السيطرة الجوية:
- عملت القوات الجوية على تأمين المجال الجوي السوداني ومنع أي محاولة لاختراقه.
- الدعم الجوي القريب:
- وفرت غطاءً جويًا للقوات البرية في معارك الحسم، مثل صد الهجوم الاول في الخرطوم وتحرير ام درمان و ود مدني ومواقع استراتيجية أخرى.
- استهداف الإمدادات:
- نفذت ضربات جوية مركزة على خطوط إمداد الدعم السريع، مما تسبب في قطع الإمدادات اللوجستية وإضعاف قدرتهم القتالية وايضاً تحييد المركبات الثقيلة مثل الدبابات والمدرعات.
التطورات المستقبلية
- تعمل القوات الجوية السودانية على تعزيز قدراتها بشراء طائرات جديدة من الصين وروسيا، مع التركيز على الطائرات متعددة المهام.
- يتم تدريب الطيارين في برامج مكثفة بالتعاون مع دول مثل تركيا وباكستان وروسيا لتعزيز مهاراتهم في الطيران القتالي الحديث.
- إدخال تقنيات الحرب الإلكترونية والطائرات بدون طيار بشكل أوسع في عملياتها.
القوات الجوية: درع السودان الأول
تمثل القوات الجوية السودانية العمود الفقري للدفاع الوطني، وأثبتت خلال الحرب الحالية أنها صمام الأمان الذي أعاد التوازن إلى المعركة بأسطولها وإستراتيجياتها المدروسة، تظل هذه القوات واحدة من أكثر الأفرع أهمية في الحفاظ على سيادة السودان وأمنه.
“في السماء نُدافع عن الأرض، ومن فوق السحاب نحمي الوطن”، هكذا تلخص القوات الجوية السودانية دورها في صون كرامة البلاد.