القيادة العامة من 2023 وحتى 2025: ماذا حدث؟
2023 أبريل 15
مع بداية الحرب في صبيحة يوم 15أبريل 2023حاصرت مليشيا الدعم السريع القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية بأرتال عسكرية، وهاجمت هدفين رئيسيين: القيادة العامة والقصر الجمهوري لكنها لم تتمكن من السيطرة عليهما بسبب المقاومة التي أبدتها القوات المسلحة.
الهدف الأول: القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية
القيادة العامة مبنى يتكون من أكثر من 11طابقًا فوق سطح الأرض، إضافة إلى طوابق تحت الأرض وتحيط بها عدة منشآت عسكرية مهمة، منها:
الفرقة السابعة مشاة شمال القيادة العامة.
رئاسة القوات الجوية والبحرية شرق القيادة العامة.
وزارة الدفاع، رئاسة القوات البرية، ومقر الاستخبارات العسكرية جنوب وغرب القيادة العامة.
قاعدة الخرطوم الجوية جنوب القيادة العامة والتي كانت تضم طائرات شحن عسكرية في لحظة الهجوم ومقاتلات في وقت سابق.
في الجنوب الشرقي من مبنى الاستخبارات يقع بيت الضيافة حيث كان يُقيم القائد العام للقوات المسلحة لحظة اندلاع الحرب، ودارت اشتباكات عنيفة في هذا الموقع حيث تصدى الحرس الرئاسي للهجوم قبل أن ينتقل القائد العام إلى القيادة العامة ثم إلى الطوابق تحت الأرض حيث أدار الجيش المعركة.
الهدف الثاني: القصر الجمهوري
يعد القصر الجمهوري المبنى السيادي الأول في البلاد، وسعت مليشيا الدعم السريع للسيطرة عليه ضمن خطتها للانقلاب عبر السيطرة على القيادة العامة، القصر الجمهوري، ومبنى الإذاعة والتلفزيون لكنها واجهت مقاومة عنيفة من القوات المسلحة مما أدى إلى فشل المحاولة الانقلابية وتحولها إلى حرب مفتوحة على السلطة.

2023 أبريل17
في اليوم الثالث من الحرب انسحبت القوات المسلحة من القصر الجمهوري لتعزيز دفاعاتها حول القيادة العامة، بعدما اكد قائد الدعم السريع بأن قواتهم تمكنت من السيطرة على مطار الخرطوم بالكامل والتوغل حتى مداخل القاعدة الجوية ومبنى رئاسة القوات البرية وربما وزارة الدفاع، مما جعلها على بعد أقل من 200متر من مبنى القيادة العامة.


في هذه اللحظة استدعت القوات المسلحة تعزيزات عسكرية من عدة مناطق أبرزها:
الفرقة الثالثة مشاة (بولاية نهر النيل)، والتي أرسلت تعزيزات برية وصلت إلى القيادة العامة في اليوم التالي.
رئاسة سلاح المدرعات، التي دفعت برتل من الدبابات لدعم الدفاعات.
قوات اللواء 13مشاة التي كانت متمركزة في مقر الفرقة السابعة مشاة وساهمت في تعزيز الدفاعات.
استخدمت القوات المسلحة الدبابات، المدفعية، والطيران الحربي لمنع مليشيا الدعم السريع من التقدم، ونجحت في تأمين القيادة العامة، رغم سقوط بعض الخطوط الدفاعية المحيطة.
تعزيزات سلاح المدرعات:
تحركت قوة مدرعة تضم أكثر من 7دبابات من طراز T-72و T-55عبر شارع الحرية، مرو ًرا بمنطقة السجانة، قبل أن تستقر مؤقتًا في مقر الكتيبة الاستراتيجية لقضاء الليل هناك.
دعم من سلاح المدرعات للقيادة العامة 1

2023 أبريل 18
كان ذلك اليوم حاسمًا حيث استعادت القوات المسلحة زمام الأمور في القيادة العامة وعززت دفاعاتها بقوات المشاة والمدرعات، وفي اليوم التالي صرح عقيد سابق بالجيش السوداني بأنهم استعادوا السيطرة على عدد من المباني المحيطة بالقيادة العامة بما في ذلك رئاسة القوات البرية، حيث تمكنوا من اغتنام مجموعة مركبات تابعة لمليشيا الدعم السريع التي كانت قد توغلت في المنطقة خلال الليلة السابقة.
تعزيزات سلاح المدرعات:
بحلول الظهر تحركت الدبابات التي قضت ليلتها في الكتيبة الاستراتيجية وتمكنت من الوصول إلى القيادة العامة عبر شارع السيد عبد الرحمن.
شوهدت في مقطع فيديو أربع دبابات تتقدم بسرعة، من بينها:
دبابة T-55 تتقدم الرتل ببطء.
دبابتان T-72إحداهما توجه مدفعها للخلف نحو السوق العربي تحسبًا لأي هجوم، إذ كانت المنطقة حينها تحت سيطرة الدعم السريع جزئيًا.
دبابة T-72أخرى تحركت بسرعة فائقة ويبدو أنها تأخرت عن الرتل.
نجحت هذه الدبابات في الوصول إلى القيادة العامة بسلام.
دعم من سلاح المدرعات للقيادة العامة 2

تعزيزات الفرقة الثالثة مشاة:
في ذات اليوم وصلت تعزيزات من الفرقة الثالثة مشاة إلى مدينة بحري، حيث شوهدت قادمة من شمال بحري في منطقة حلفاية الملوك وأمام مدخل جسر الحلفايا على الطريق الرئيسي المؤدي الى سلاح الاشارة، اخترقت هذه القوات مناطق سيطرة مليشيا الدعم السريع حتى وصلت إلى سلاح الإشارة، ثم القيادة العامة لتعزيز الدفاعات هناك.
وصول قوات المشاة الى مسجد ابراهيم شمس الدين
اشتباكات وصول قوات المشاة من بحري 18 ابريل 2023
وصول مشاة الفرقة الثالثة الى مدخل القيادة العامة

لاحقًا، في مايو 2023 أدخل الجيش تعزيزات أخرى من قوات المشاة أعدتها الفرقة الثانية مشاة (ولاية القضالاف) والفرقة 11مشاة (ولاية كسلا)، مستخدمة نفس الطريق الذي دخلت منه قوات الفرقة الثالثة مشاة في 18 أبريل.
2023 أبريل 21
نفذت القوات المسلحة عملية تمشيط واسعة النطاق مقارنةً بالأحداث السابقة، حيث امتدت العملية من محيط القيادة العامة إلى مطار الخرطوم الذي استعادت السيطرة عليه بالكامل، ثم واصلت تقدمها حتى الساحة الخضراء ونفق شارع المطار قرب الساحة الخضراء.
دارت معركة عنيفة تكبدت فيها مليشيا الدعم السريع خسائر كبيرة، وعند الغروب انسحب الجيش نحو القيادة العامة بعد إتمام المهمة.
خلال هذه العمليات استعانت القوات المسلحة بـ الطيران الحربي، المدفعية، وكافة التشكيلات القتالية الأخرى في العاصمة، وكانت في حالة طوارئ قصوى لم تشهدها القوات المسلحة السودانية من قبل.
تمشيط حتى عفراء مول 21 ابريل

2023 أغسطس 26
وقع انفجار ضخم في محيط القيادة العامة.
صرح أحد جنود القوات المسلحة أن السبب يعود إلى القصف المستمر حيث سقطت القذائف في منطقة تحتوي على مواد شديدة الاشتعال.
لاحقًا تبين أن قاعدة الخرطوم الجوية هي التي انفجرت بالكامل و ُسويت بالأرض نتيجة الانفجار الهائل.

2024 إلى 2023
استمرت المعارك حول القيادة العامة لكن الخطوط الدفاعية ظلت ثابتة نسبيًا بين الطرفين.
في إحدى معارك يناير 2024 اظهر مقطع فيديو استخدام مليشيا الدعم السريع منصة كورنيت المضادة للدروع، ويبدو أنها استهدفت قوات الجيش المتحصنة في الدفاعات المتقدمة جنوب مقر القوات البرية.

30 سبتمبر 2024
في خطوة جريئة تمكنت قوات سلاح المهندسين في أم درمان من التوغل داخل الخرطوم في منطقة المقرن، بالقرب من مقر الكتيبة الاستراتيجية.
استمرت المعارك هناك لمدة أربعة أيام متواصلة حيث استخدمت مليشيا الدعم السريع منصات كورنيت والصواريخ المضادة للدروع بكثافة مع الافراد في محاولة لوقف تقدم الجيش، لكن القوات المسلحة نجحت في التقدم مما سبب ارتبا ًكا كبي ًرا في صفوف مليشيا الدعم السريع.
بالتزامن مع ذلك كانت هناك قوات أخرى تتقدم من الشمال نحو القيادة العامة عبر محلية بحري، في محاولة لكسر الطوق المفروض عليها.

2025 يناير 24
بعد معارك عنيفة استمرت منذ سبتمبر 2024وحتى يناير ،2025نجحت القوات المسلحة في اختراق دفاعات مليشيا الدعم السريع في محلية بحري حيث تمكنت من كسر الحصار المفروض على القيادة العامة.
عبرت القوات البرية إلى القيادة العامة عبر سلاح الإشارة، مما شكل نقطة تحول في الصراع ومهد لمزيد من العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على المناطق المحيطة بالخرطوم.

عدد معارك القيادة العامة حتى فك الحصار عنها:
شهدت القيادة العامة سلسلة طويلة من المعارك الشرسة منذ بداية الحرب وحتى نجاح القوات المسلحة في كسر الطوق المفروض عليها. بلغ عدد المعارك في كل شهر كما يلي:
أبريل 2023: 8 معارك.
مايو 2023: 6 معارك.
يونيو 2023: 4 معارك.
يوليو 2023: 4 معارك.
أغسطس 2023: 3 معارك.
سبتمبر 2023: 10 معارك.
أكتوبر 2023: معركتان.
نوفمبر 2023: معركة واحدة.
ديسمبر 2023: معركة واحدة.
يناير 2024: 4 معارك.
فبراير 2024: بدون معارك.
مارس 2024: بدون معارك.
أبريل 2024: معركتان.
مايو 2024: معركة واحدة.
يونيو 2024: معركة واحدة.
يوليو 2024: معركة واحدة.
أغسطس 2024: بدون معارك.
سبتمبر 2024: بدون معارك.
أكتوبر 2024: بدون معارك.
نوفمبر 2024: بدون معارك.
ديسمبر 2024: بدون معارك.
يناير 2025: معركة أو معركتان.
المجموع الكلي للمعارك: 53 – 54 معركة.
يُظهر هذا الجدول تصاعد وتيرة القتال في بعض الفترات خاصة سبتمبر 2023الذي شهد أكبر عدد من المعارك مقارنة بالأشهر التي لم تحدث فيها مواجهات مباشرة، مما يعكس طبيعة الصراع المتغيرة حول القيادة العامة.
تم جمع هذه المعلومات من مصادر مفتوحة وفي وقت قياسي، مع التركيز على رسم خريطة دقيقة لمنطقة القيادة العامة، طرق الإمداد، القصر الجمهوري، المطار، وعدة مناطق أخرى.
قد تكون بعض الخرائط حول سلاح المدرعات وسلاح الاشارة، وغرب بحري، وأم درمان تقريبية، لكن الدقة كانت الأولوية في المناطق الاستراتيجية المحيطة بالقيادة العامة ومناطق النزاع.
ختام التقرير – VISTA MAPS
تم جمع وتحليل البيانات من مصادر مفتوحة وتقديمها بشكل دقيق ومدعوم بالخرائط الزمنية.
ركز التقرير على معارك القيادة العامة، طرق الإمداد، والمواقع الاستراتيجية مثل القصر الجمهوري والمطار، لتوفير رؤية واضحة عن مسار العمليات العسكرية في محيط القيادة العامة من أبريل 2023وحتى يناير 2025.
نواصل في Vista Maps التزامنا بتقديم مواد دقيقة، وتحديث خرائطنا بناءً على المعلومات الدقيقة المتاحة لضمان تغطيةشاملة للأحداث.
VISTA MAPS | تقرير خاص | 14 مارس 2025
تحميل بصيغة PDF: