صدت القوات المسلحة السودانية هجومًا مشتركًا نفذته مليشيا الدعم السريع مدعومة بقوات ليبية بقيادة خليفة حفتر تسمى كتيبة السلفية على منطقة المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا، وفي بيان عسكري لها أكدت القوات المسلحة السودانية أنها ستتصدى بقوة للعدوان الليبي الاماراتي.
وبحسب مصادرنا العسكرية انطلقت القوات الليبية ومليشيا الدعم السريع من مدينة الكُفرة في محاولة للسيطرة على المثلث الحدودي داخل السودان وتمكين الدعم السريع من اتخاذه كموطئ قدم استراتيجي.
وتهدف العملية إلى تأمين خطوط إمداد جديدة لصالح مليشيا الدعم السريع بما يمكنها من توسيع سيطرتها في غرب السودان، خاصة باتجاه قاعدتي الشفرليت والعطرون.
وتُعد منطقة المثلث نقطة دعم رئيسية تستخدمها القوات المسلحة السودانية في تنفيذ عملياتها على قاعدة “راهب” التي تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع في شمال دارفور.
وقد أفضى فشل العدوان إلى تثبيت الجيش السوداني لتقدمه ضمن خطة ثلاثية المراحل بدأت في مايو وأثمرت عن السيطرة على قاعدة العطرون والتوجه نحو قاعدتي راهب والزُرق، وتُشكل السيطرة عليهما مفاتيح استراتيجية لفتح جبهة قتال شرسة بشمال دارفور ومن شأنها تغيير موازين الحرب لصالح الجيش السوداني، في وقت تغرق فيه مليشيا الدعم السريع بمعاركها المصيرية في إقليم كردفان.
وتسعى الإمارات الداعم الأساسي إلى تعزيز هذا المحور عبر تدريب مقاتلين تابعين لمليشيا الدعم السريع في الكُفرة الليبية وحمايتهم بـ(كتيبة السلفية) وتزويدهم بسيارات دفع رباعي مسلحة إضافة إلى دعم عسكري بري مباشر من القوات الليبية في الهجوم على المثلث.
الهدف الواضح هو وقف تقدم الجيش السوداني في هذه الجبهة الحساسة والحفاظ على قدرة الدعم السريع على التمدد عبر الصحراء الكبرى، كما جرى في الأشهر الماضية. فشل الهجوم الأخير يجعل من الصعب على قوات حفتر ومليشيا الدعم السريع إدخال المجندين الجُدد الى السودان، خصوصًا مع الضغط المتزايد من جانب القوات المسلحة السودانية على الخطوط الشمالية للدعم السريع في قاعدة راهب بشمال دارفور.
خرائط فيستا – VISTA MAPS